
الخرطوم-سوداميديا –”وكالات”
اعلن رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر المكلف إن مبادرة من شخصيات وطنية نجحت في حل إزمة شركاء الفترة الانتقالية في السودان،وقال أن الجيش سيعيد عبد الله حمدوك إلى منصب رئيس الوزراء، بعد التوصل لاتفاق.
واضاف برمة في تصريحات لرويترز ( انعقد اول لقاء بين حمدوك والبرهان مساء أمس”السبت” واستمر حتي فجر “الاحد” وتم فيه الاتفاق علي عودة حمدوك رئيسا للوزراء وتشكيل حكومة كفاءات مستقلة، واطلاق سراح المعتقلين).
واوضح ( لقد تعانق حمدوك البرهان وأكدا الالتزام بالوثيقة الدستورية والمسار المدني الديمقراطي حتي الوصول لانتخابات حرة ونزيهة).
واشار برمة الي ان حمدوك والبرهان سيخاطبان الشعب السوداني خلال ساعات حول الاتفاق وتجاوز الأزمة).
واكد برمة( حركات الكفاح المسلح وافقت علي شرط حمدوك بأن لا تكون جزء من الحكومة القادمة التي ستكون من كفاءات مستقلة بلا استثناءات).
وقال : ( ستشكل لجنة لمراجعة الوثيقة الدستورية وستباشر أعمالها اعتبارا من اليوم ، كما ستتم مراجعة كل الاخفاقات التي لازمت الفترة الماضية).
واضاف برمة إن البرهان وحمدوك اتفقا علي تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في سقوط قتلي في التظاهرات التي أعقبت قرارات البرهان في ٢٥ إكتوبر الماضي وسيتم تقديم الجناة للمحاكمة العادلة.
وأشار إلي أن الإعلان السياسي الذي سيعلن خلال ساعات باتفاق القوي السياسية وحركات الكفاح المسلح سيتناول تشكيل مؤسسات الحكومة من محكمة دستورية ورئيس قضاء ونائب عام إضافة إلي تشكيل المجلس التشريعي.
وقال برمة أنه شارك في اجتماع ليل السبت الذي توصل خلاله وسطاء إلى اتفاق سياسي.
وكشفت مصادر ان مجلس السيادة سيعقد اجتماعاً عاجلاً، اليوم الأحد، قبل الإعلان عن الاتفاق،وأفادت أن لجنة لمراجعة بنود الوثيقة الدستورية ستجتمع اليوم “الاحد” لحل بعض النقاط الخلافية حول عودة حمدوك.
التجمع الاتحادي يرفض
في المقابل، رفض التجمع الاتحادي أحد أبرز مكونات قوى الحرية والتغيير الأنباء عن اتفاق على عودة حمدوك لمنصبه وقال في بيان “لا علاقة لها بالواقع النضالي لجماهير الشعب السوداني التي تتأهب للخروج في مليونيه 21 نوفمبر”.
وأضاف “نؤكد في هذا السياق لجميع الثوار ان موقفنا الحاسم هو الانحياز لموقف الشارع وتصعيد النضال السياسي ضد المجلس الانقلابي حتى يسلم السلطة لحكومة مدنية خالصة”.
المبادرة الوطنية الجامعة
وهي مبادرة وطنية صادقة وجامعة ،وفقا لبيانها، تنادت التنظيمات والاحزاب السياسية، وقوى الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق جوبا، والمكون العسكري والقوى المدنية، ورجالات الطرق الصوفية والادارة الأهلية، والدكتور عبد الله حمدوك،
وقالت المبادرة ان الجميع توافق على اعلاء شأن الوطن ووحدته وسلامة أراضيه وشعبه، والتعافي والتسامي فوق الجراحات من أجل مصالح البلاد العليا.
وعودة الدكتور عبد الله حمدوك رئيسا لمجلس وزراء الفترة الانتقالية.
والتوافق علي الاستمرار في إجراءات التوافق الدستوري والقانوني والسياسي الذي يحكم الفترة الانتقالية،اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين،واستكمال المشاورات مع بقية القوى السياسية بإستثناء المؤتمر الوطني.
وطالبت المبادرة جميع الأطراف الالتزام بالسلمية،واشارت الي ان الاتفاق سيعلن رسميا في وقت لاحق اليوم “الاحد” بعد التوقيع على شروطه والاعلان السياسي المصاحب له.