أخبار رئيسيةتقارير

أبرزها عودة مولانا الميرغني… بانوراما المشهد السوداني 2022م

الخرطوم – آية إبراهيم

تعد عودة الزعيم التاريخي رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل مولانا محمد عثمان الميرغني؛ إلى البلاد بعد نحو 9 سنوات قضاها في منفاه الاختياري في العاصمة المصرية القاهرة؛ من أبرز الأحداث التي شهدتها الساحة السودانية خلال العام 2022م؛ إذ جاء السيد الميرغني للبلاد والذي استقبله المئات من أنصاره وقادة الأحزاب السياسية في ظل ظروف سياسية معقدة يمر بها السودان؛ وصلت به إلى التوقيع على الاتفاق السياسي الإطاري الذي ينتظر أن يكتمل الاتفاق النهائي عليه خلال الفترة المقبلة.

تقلبات سياسية
ويرى مراقبون أن البلاد شهدت خلال العام 2022م؛ تقلبات سياسية انعكست بشكل كبير على الأوضاع بالبلاد؛ في مجمل المناحي أبرزها الإقتصادية والأمنية في ظل الجرائم المختلفة التي إنتقلت إلى العاصمة الخرطوم؛ إضافة إلى تأزم الأوضاع الإقتصادية في ظل إرتفاع أسعار السلع الضرورية بشكل كبير خلال الفترة الماضية ما أحدث غصب وسخط وسط المواطنين.

استقاله وربكة
ومع مطلع العام 2022 دفع رئيس مجلس الوزراء السابق عبد الله حمدوك؛ باستقالته من منصبه والتي أربكت المشهد السوداني بشكل كبير؛ وجاءت بعد خلافات حادة ما بين المكونين المدني والعسكري؛ وصلت إلى إعلان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان؛ إعلان حالة الطوارئ وحلّ الحكومة واعتقال عدد من قيادات مركزية الحرية والتغيير وحمدوك نفسه؛ قبل أن تتم إعادته لمنصبه وفق اتفاق أبرم بينه والبرهان في نوفمبر من العام 2021م.

شدّ وجذب
عدد من المبادرات التي تم طرحها من مكونات وقوى مختلفة إضافة لوساطة الآلية الثلاثية؛ وما تم عقده من حوارات مباشرة وغير مباشرة؛ إلا أن جميعها لم تفلح في خروج السودان من أزمته
وسط ذلك قام رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان؛ بتكليف حكومة تصريف أعمال وسط استمرار الاحتجاجات وحالة الشدّ والجذب بين المكونين العسكري والمدني.

خطوة جديدة
التوقيع على الاتفاق السياسي الإطاري؛ بين قوى سياسية مدنية والمكون العسكري؛ خطوة يدخل بها السودان العام 2023م؛ ينتظر في حال التوصل إلى تفاهمات بشأن القضايا الخلافية وضم المماتعين للاتفاق؛ أن يسفر عن التوقيع على الاتفاق النهائي لإنهاء الأزمة السياسية واستئناف مسار الحكم الانتقالي وتشكيل حكومة مدنية من كفاءات مستقلة تقود البلاد لفترة انتقالية مدتها 24 شهرًا، تعقبها انتخابات عامة.

اعتراف البشير

وأحدث إقرار الرئيس المعزول عمر البشير؛ خلال محاكمته في قضية انقلاب الـ30 يونيو 1989 ردود فعل واسعة ومتباينة في أوساط السودانيين بين منتقدين وآخرين مؤيدين للخطوة.
إذ اعتبر البعض أن خطوته موقف شجاع منه وهو يتحمل مسئولية الإنقلاب عن آخرين؛ فيما رأى البعض أنها مدبرة من محامي دفاعه لأن باعترافه سيضمن براءة الآخرين وعدم تعرضه للمحاكمة لكونه تجاوز سن المحاكمة الجنائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى