منوعات

الشاعر عبد الواحد عبد الله.. “اليوم نرفع رأية استقلالنا”

الخرطوم – أماني عقار
يعد الشاعر عبدالواحد عبدالله؛ أحد الشعراء الأفذاذ الذين سطروا قصائد وطنية خالدة ظلت عصية على النسيان؛   حيث أثرى الساحة الأدبية بالعديد من القصائد والأناشيد الوطنية؛ وتتميز أشعاره بالجزالة والوضوح والسهولة والبعد عن التعقيد.

شاعرنا الفذ عبد الواحد عبدالله يوسف، هو صاحب انشودة ”اليوم نرفع راية إستقلالنا” والتي شكلت ملحمة وطنية في الوجدان السوداني؛ وصارت رمزََا للاستقلال المجيد ووحدت السودانيين، بعد أن تغنى بها عبقري الموسيقى السودانية، الفنان الموسيقار محمد وردي، ولازالت إلى يومنا هذا من الاغنيات القليلة التي تمجد الاستقلال أن لم تكن الوحيدة.

يعتبر الدكتور عبدالواحد عبدالله من أعلام الوطن البارزين الذين أفنوا عمرهم في خدمة البلاد في مجالات التربية والتعليم والإعلام حيث أسهم في تأسيس عدد من الجامعات الأفريقية وقد إختارته منظمة اليونسكو للعمل في مكاتبها في كل من كوريا وتايلاند وفرنسا والأردن فضلا عن عمله مستشاراً لوزير التربية والتعليم بمملكة البحرين.

من هنا بدأ المشوار
أبصر الدكتور عبد الواحد عبدالله، النور بالقضارف، بشرق السودان في العام 1937م و درس فى مدارسها حتى الوسطي قبل انتقاله الى مدرسة حنتوب الثانوية ومنها كلية الآداب بجامعة الخرطوم التي أخرجت العظماء في تاريخ السودان الحديث وعلى رأسهم عاشق أمدرمان الدكتور علي المك وشاعر” غضبة الهبباي” صلاح أحمد إبراهيم. وتتلمذ الدكتور عبدالواحد على يد العلامة السوداني البروفيسور عبدالله الطيب. وعمل إلى جانبه بمعهد اللغة العربية للناطقين بغيرها وكانت زوجة البروفيسور عبدالله” جريزلدا الطيب” احدى طالباته.

الدكتور عبد الواحد حاز درجة الماجستير من إنجلترا و الدكتوراة من الولايات المتحدة الأمريكية؛ وعمل فى منظمة اليونسكو فى عدة دول منها كوريا و عمان.

ويعمل الآن مستشار لوزير التربية و التعليم فى مملكة البحرين؛ وهو شاعر و كاتب و له مؤلفات عدة؛ من أشهر قصائده و التى صارت رمزََا ليوم الاستقلال: اليوم نرفع راية استقلالنا.. نظمها فى عام1959م وأنشدها كورال من طلاب جامعة الخرطوم فى عيد الاستقلال عام 1960م
و كما اسلفنا سمعها الفنان الكبير محمد وردى وأعجب بها و طلب منه أن يلحنها ويغنيها فرحب الشاعر بذلك ووافق له فكانت هي رائعة الإستقلال.
منح رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان؛ وسام العلم والأداب والفنون الذهبي للأديب والشاعر عبدالواحد عبد الله؛ وذلك تقديراً وعرفاناً لما قدمه من أعمال خالدة في المسيرة الوطنية.
وأشاد الفريق أول ركن عبدالفتاح  البرهان بالأعمال الجليلة التي قدمها المحتفى به في مسيرة البناء الوطني مبيناً أن هذا التكريم جاء نيابة عن الشعب السوداني.
من جانبه أعرب الأديب والشاعر دكتور عبدالواحد عبدالله عن شكره وتقديره لزيارة رئيس مجلس السيادة له في داره وقال أن تكريمه يمثل تكريماً لكل الأدباء والمبدعين ، وعبر عن أمله في أن يتوحد  السودانيون على كلمة سواء لبناء الوطن وإستدامة السلام والإستقرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى