المبادرة المصرية.. هل تقطع الطريق على الاتفاق الإطاري؟

تقرير- آية إبراهيم

خلال اللقاء الذي جمع بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، والسفير المصري في السودان هاني صلاح، يوم الثلاثاء، كشف الأخير بشكلٍ رسمي عن مبادرة مصرية لتحقيق تسوية سياسية في السودان، وتسهيل الحوار بين الأطراف المختلفة، وقال البرهان إن المبادرة المصرية تهدف إلى تحقيق تسوية سياسية”، لافتا إلى أنه “تم الاتفاق على أهمية توضيح عناصر المبادرة بصورة أكبر وأوسع للدوائر الرسمية والشعبية.

بدء مرحلة
ويأتي الإعلان الرسمي عن المبادرة المصرية، بالتزامن من بدء الأطراف الموقّعة على الاتّفاق السياسيّ الإطاري بالبلاد، العملية السياسية النهائية، وهو ما يطرح عدد من التساؤلات حول ما إذا كانت الخطوة المصرية ستقطع الطريق أمام الاتفاق الإطاري خصوصا وأن هنالك تسريبات بأن المبادرة تضمنت تجاوز الاتفاق؟.

نقص اتفاق
ويرى المحلل السياسي مكي المغربي، أنّ الاتفاق الإطاري غير مكتمل كما أنه ليس مدهشا وأنّ الحديث عن نقصه لأن الذين وقعّوه صرحوا بأن هنالك قضايا معلّقة، وأشار المغربي لـ(سوداميديا) إلى أنّ هذا مبرر لظهور المبادرة المصرية، لأن الأطراف الموقّعة والجهات التي ساعدتها لم تنجح في تكملة الاتفاق وجذب موقعين جدد له، لذلك جاءت المبادرة المصرية، وتوقّع المغربي أنّ يكون الإخراج عبر إعلان سياسيّ جديد، لكن في النهاية ستدمج كل النصوص في مسودة دستور جديد.

وبدأت يوم الأحد، المرحلة النهائية من العملية السياسية، للحوار السوداني، التي تسهلها الآلية “الأممية الأفريقية”، لإنهاء الأزمة وبدء مرحلة جديدة من الانتقال نحو الاستقرار السياسي والحكم الديمقراطي، وحدد الاتفاق الإطاري الأطراف التي تحق لها المشاركة في العملية السياسية، وهي القوى التي ناهضت نظام البشير السابق حتى سقوطه، بجانب القوى التي اتخذت موقفًا رافضًا لانقلاب 25 أكتوبر 2021.

رفض دعوة
وقال القيادي بقوى الحرية والتغيير المعز حضرة، إنّ هنالك دعوة مصرية للأطراف السودانية، من أجل الحوار وأنّ ما تقدّمت به مصر ليست مبادرة، وأوضح حضرة لـ(سوداميديا) أنّ الحرية والتغيير رفضت هذه الدعوة في التوقيت الحالي، وأكّد عدم نجاح الدعوة المصرية خاصة بعد التوقيع على الاتفاق الإطاري.