أخبار رئيسيةتقارير

ورشة تقييم سلام جوبا… تأثير غياب أطراف الاتفاق

تقرير- آية إبراهيم

أعلنت الآلية الثلاثية، انطلاق ورشة تقييم اتفاق جوبا لسلام السودان، مع الأطراف الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري يوم الثلاثاء، وقالت إن الورشة لأجل التقييم والتقويم ضمن ما نص عليه الاتفاق الموقع في الخامس من ديسمبر، الماضي، بين المكون العسكري ونحو 40 كياناً من القوى السياسية والمدنية والحركات المسلحة.

معارضة وتخوف

وتأتي الورشة وسط معارضة وإعلان مقاطعة من أطراف رئيسية موقعة على اتفاق جوبا، مما ولد تخوفات من مخرجات الورشة التي يرى البعض أنها ستزيد من تعقيد الأزمة لعدم مشاركة أصحاب المصلحة فيها، لكن قيادات بالأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري تدافع عن الورشة وترى أن سلام جوبا ليس حصرا على الحركات الموقعة عليه إنما  يهم جميع أهل السودان.

 

عهد حكومي

وقال عضو اللجنة العلياء للترتيبات الأمنية  القيادي بحركة العدل والمساواة العميد حامد حجر، إنهم ماضون في اتفاق سلام جوبا، مبينا أنه عهد  من العهود على عاتق الحكومة السودانية التراجع عنه يعني الحرب، وأكد حجر لـ”سوداميديا” أن غياب الفاعلين الحقيقين في سلام جوبا عن الورش سيؤثر بشكل كبير عليها، مبينا أن ذلك سيتضح مبكرا، وتساءل هل يستطيع المجلس المركزي وفولكر أن يقرروا الحرب والسلام لوحدهم في البلد؟ مجيبا على ذلك بقوله: لا يمكن وأضاف “الورشة فاشلة بنسبة 100% ولكل حدث حديث.

 

مبررات رفض

وترفض حركتا “العدل والمساواة”، و”تحرير السودان” برئاستي جبريل إبراهيم، ومني أركو مناوي، أحد أبرز الأطراف الموقعة على اتفاق سلام جوبا المشاركة في الورشة وتعتبر أن المراجعة التي يتحدث عنها أطراف الاتفاق السياسي الإطاري غطاء لإلغاء الاتفاقية التي وقعت في أكتوبر عام 2020، بين الحكومة الإنتقالية برئاسة رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك، و”الجبهة الثورية”، التي تضم عددا من الحركات المسلحة في دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.

 

تباين مواقف

لكن المتحدث باسم العملية السياسية، خالد عمر، نفى الحديث عن إلغاء “اتفاق جوبا” للسلام، مشيرا إلى أن “المطالبات بإلغاء الاتفاق صدرت من بعض الجهات – ليس من بينها الحرية والتغيير”، مؤكداً أن “إلغاء الاتفاق سيجلب مشاكل أكبر للبلاد”، وقال خالد عمر، خلال منبر صحفي يوم الإثنين، إن “قوى الحرية والتغيير ليس لديها أي مشكلة مع حركتي العدل والمساواة، وتحرير السودان، وهنالك تباينات في المواقف السياسية لكنها لم تصل لمرحلة الخلافات”.

 

جدل وخلاف

ويشير المحلل السياسي مصعب محمد علي إلى أن تأخر آليات تنفيذ اتفاق سلام جوبا  أدى إلى عدم تحقيق السلام لنتائج على الأرض وأضاف “هذا يضع الأطراف الموقعة أمام مسؤولية كبيرة، ما يتطلب ضرورة جلوسها  لمتابعة تنفيذه وحل الإشكاليات التي تواجهه، ولفت محمد لـ”سودا ميديا” إلى أن أبرز التعقيدات التي تواجه الاتفاق  ملف الترتيبات الأمنية والتمويل الكافي لإتمام الاتفاق، مبينا، أن المسارات المدرجة ضمن الاتفاق لا تزال محل جدل وخلاف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى