اتفاق جوبا.. مصفوفة زمنية جديدة.. تعقيد أم حل؟

تقرير- آية إبراهيم

ينتظر أن تعرض اليوم الخميس، بعاصمة دولة جنوب السودان جوبا مصفوفة زمنية جديدة للاتفاق ضمن ورشة تقييم سلام جوبا المُبرم بين حكومة السودان وتنظيمات الجبهة الثورية في 3 أكتوبر 2020، تمهيدًا لبدء اجتماعات قادة الاتفاق التي تستمر يومين، بحضور الوساطة والضامنين والشهود، فهل تنجح المصفوفة الجديدة في إحداث اختراق بالاتفاق أم تزيده تعقيدا؟

نهج جديد

وانطلقت يوم الإثنين، أعمال ورشة تقييم اتفاق سلام جوبا بتنظيم من دولة جنوب السودان التي توسطت بين الفرقاء السودانيين، وقال مقرر لجنة الوساطة الجنوب سودانية ضيو مطوك، في تصريح صحفي، الأربعاء؛ إن اللجنة الفنية “راجعت جداول ومصفوفات مسارات الاتفاق ووضعت مصفوفة على نهج جديد، وأشار إلى أن المصفوفة الجديدة صُنفت لثلاث مجموعات ضمت المواد والبنود التي جرى تنفيذها، البنود التي تحتاج إلى قرارات عاجلة، إما البنود الثالثة فهي مرتبطة بالمجموعة الثانية.

امتداد مطالبات

وأعتبر رئيس الجبهة الشعبية المتحدة الأمين داؤود أن ورشة سلام جوبا المنعقدة بدولة جنوب السودان امتداد لمطالبات موقعي الاتفاق، وقال داؤود لـ”سودا ميديا” أن الورشة تعقد لأجل تقييم تنفيذ الاتفاق وتعديل المصفوفات الزمنية للتنفيذ.

 

إثارة جدل

ويثير اتفاق سلام جوبا الجدل من وقت لآخر منذ التوقيع عليه ما بين المطالبة بتعديله وإلغاءه، فيما يتمسك الموقعون عليه بعدم المساس به ويهددون بالعودة للحرب حال ذلك، ويطالبون بتنفيذ بنوده خاصة فيما يتعلق بإعادة النازحين وتوفير الموارد لإعمار مناطق دمرتها الحرب ومسار الشرق.

اتفاق ملزم

بدوره يشير عضو اللجنة العليا للترتيبات الأمنية والقيادي في حركة العدل والمساواة العميد حامد حجر إلى أن اتفاق جوبا لسلام السودان وقع لكى ينفذ، وهو اتفاق ملزم ، ولم تكتمل الثورة وأهدافها إلا بتنفيذ الاتفاق الذي أنجز بدماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم الغالية في سبيل السلام، وقال حجر لـ”سودا ميديا” إن اتفاق سلام جوبا لا يمكن لأي جهة تعديله أو تقويمه إلا الأطراف الموقعة على الاتفاق وعبر آلياته مجددا الدعوة لدعم الاتفاق والعمل جميعا لتنفيذ بنوده بعد أن  نجح في إيقاف الحرب.

 

مقاطعة ورشة

وسبق ورشة سلام جوبا بدولة جنوب السودان ورشة أخرى بالخصوص أقيمت مطلع الشهر الجاري في سياق المرحلة النهائية للعملية السياسية لكن الورشة قاطعتها أبرز التنظيمات الموقعة على الاتفاق حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة كما لم تستجب جنوب السودان لدعوة المشاركة في فعالياتها.