تقاريرسياسية

تعقيدات في العملية السياسية..كيف ستمضي سيناريوهات الحل؟

سودا ميديا: آية إبراهيم

 

المشهد السوداني ما زال في  حالة من الضبابية في ظل العثرات التي تواجه الاتّفاق الإطاري الموقّع بين العسكريين وبعض المكونات المدنية ورفض بعض المكونات الإنضمام إليه بعد الاشتراطات التي تقدّمت بها مركزية التغيير لأجلّ انضمام بعض مكونات الكتلة الديمقراطية للحرية والتغيير وسط ذلك تمّ الإعلان عن توقيع اعلانات سياسية جديدة أدت إلى زيادة إرباك المشهد بالبلاد التي تنتظر حل لأزمتها بشكل عاجل غير آجل.

 

مثّلت حادثة مقتل الشهيد إبراهيم مجذوب نتيجة لإصابته بالرصاص الحي خلال مظاهرات الثلاثاء في منطقة شرق النيل بالخرطوم حالة من الإرباك الجديد بالمشهد السوداني، إذ أدانت عدد من المكونات الحادثة التي وصفتها بالبشعهة، وجددّت التأكيد على أن الحوار الجدي والجامع لقوى الثورة السودانية هو السبيل الوحيد لوقف سيل الدماء التي تجري والأرواح البريئة التي تزهق وتخرج البلاد من حالة الانسداد السياسي التي تعيشها اليوم و تقيها شر التمزق و التفتت و الانهيار.

تعقيدات موضوعية

يشير القيادي بمركزية الحرية والتغيير عروة الصادق إلى أنّ المشهد الماثل به تعقيدات موضوعية تتمثّل في الفجوة بين المدنيين وتباين وجهات النظر مع بعض قوى الثورة وأخرى مختلقة.

ويقول الصادق في حديثه لـ”سودا ميديا” أنه مع ذلك تمضي العملية السياسية نحو نهاياتها.

ويلفت إلى أن ما يحدث من صراع مكتوم بين العسكريين واحدة من عراقيل الوصول إلى الإتفاق النهائي مؤكدا تجاوز ذلك بقليل من الحكمة والتواصل.

تطاول أزمة

ويحذر مراقبون من وصول البلاد إلى مرحلة مجهولة في ظل تطاول الأزمة وعدم إيجاد مخرج لها في وقت قريب.

ويرى المراقبون أنّ المخرج الوحيد من ذلك هو الحوار  بين جميع الأطراف المختلفة فيما بينها والوصول إلى كلمة سواء وتقديم تنازلات من أجلّ أستقرار السودان.

 

رفض تدخل

ويرفض المحلل السياسي مكي المغربي تعويل القوى السياسية على الخارج للتدخل في الشان السوداني، ويشير إلى إنّ ذلك لم يجلب النفع للبلاد، وأكد المغربي لـ”سودا ميديا ” أنّ الإرادة الوطنية ستبقى مستقلة عن التدخل الأجنبي.

وأضاف” الاتّفاق الإطري عملية غير مكتملة لأنّ الذين وقّعوه أكّدوا بأنّ هنالك قضايا معلقة”.

وتوقّع المغربي بأنّ يكون المخرج عبر إعلان سياسي جديد، لكنّ في النهاية ستدمج كل النصوص في مسودة دستور جديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى