أخبار رئيسيةتقارير

رئيس حركة تحرير السودان مصطفى تمبور في حوار لـ(سوداميديا): الاتفاق الإطاري اصبح معزولا.. وهناك مفاجأة كبيرة لدارفور

حوار- آية إبراهيم

من وقت لآخر يدور الجدل حول اتفاق سلام جوبا، ما بين المطالبات بإلغائه من البعض وتمسك الموقعون عليه بإبقائه حتى وصل الاتفاق بين الموقعين عليه بتحديث مصفوفته التي يرى رئيس حركة تحرير السودان مصطفى نصرالدين تمبور، أن أهميتها تكمن في التزام الجانب الحكومي تنفيذها بشكل كامل، وقال تمبور في حوار لـ”سوداميديا”، إن تحديد فترة زمنية لإجازة قانون حكومة إقليم دارفور خطوة في الاتجاه الصحيح إضافة لضرورة تنفيذ بند الترتيبات الأمنية مؤكدا بأن الخطوات تمضي بشكل ممتاز فإلى مضابط الحوار .

بدءًا كيف تعلق على المصفوفة المحدثة لاتفاق سلام جوبا؟

هي نتيجة لحوارات بينية مطولة بين الأطراف التي وقعت على اتفاقية جوبا للسلام حيث استقر الرأي على ضرورة تحديث المصفوفة الزمنية التي انتهت.

ماهي أهميتها برأيك؟

 تكمن أهميتها في أن الجانب الحكومي أبدى استعداده الجاد في تنفيذها بشكل كامل إلى جانب أن المصفوفة اشتملت على ضرورة اتخاذ قرارات عاجلة لاستكمال المفوضيات التي لها علاقة مباشرة باتفاقية السلام وإجازة قانون إقليم دارفور، الذي ليس له قانون يعمل به حتى العلاقة بين الحاكم وولاة الولايات كما أن المستويات الادارية غير واضحة.

حديثك يعني أن الأمور تمضي على مايرام؟

تحديد فترة زمنية أقل من شهر لإجازة قانون حكومة إقليم دارفور خطوة في الاتجاه الصحيح إضافة لضرورة تنفيذ بند الترتيبات الأمنية بشكل كامل والتزام الضامنين والشهود والدولة الراعية للمفاوضات والحكومة على تنفيذ جميع اللوجستي المطلوب لتنزيل بروتوكول الترتيبات الأمنية على أرض الواقع، الخطوات الآن تسير بشكل ممتاز جدا حيث تم استيعاب قوانين لحماية المدنيين هنالك قوتين تنتظر التخريج والدمج لتشكيل قوة حماية المدنيين التي تنطلق في إقليم دارفور لتوفير الحماية.

تحدثت عن وعد الضامنين للاتفاق الالتزام بتنفيذه برأيك هل يمكن ذلك؟

وعد الضامنين بأنهم سيوفون بالتزاماتهم كاملة اتجاه الاتفاقية جانب مهم خصوصاً وأن البلاد تعاني من أزمة اقتصادية مستفحلة، عجزت الحكومة أن توفر المال المطلوب لتنفيذ البروتكولات الأمنية، وعد الضامنين للوفاء بالتزاماتهم في القريب العاجل هي دفعه في اتجاه تنفيذ الاتفاق، نعتقد المصفوفة مهمه وكبيرة شرعنا في التنفيذ الأيام القادمة ستكون هنالك مفاجأة كبيرة للشعب السوداني والمناطق التي تضررت من الحرب.

لنتحدث عن تلك المفاجأة؟

 تشكيل المفوضيات القومية وإعلان المفوضين مباشرة، تشكيل حكومة إقليم دارفور وإعلان الوزراء المتبقين، إعلان المفوضيات الإقليمية في دارفور 25% من نصيب أطراف العملية السلمية في الخدمة المدنية سيتم حسمها خلال الشهر الجاري هي خطوة كبيرة ومهمه تؤكد جدية جميع الأطراف تجاه تنفيذ اتفاقية السلام.

لنعود بك إلى ورشة القاهرة وأنتم طرف أساسي فيها البعض يرى أنها قد ماتت قبل ولادتها ماتعليقك؟

ورشة القاهرة أثرت بشكل كبير في المشهد السياسي خصوصا،ً وأن الطرف الآخر الذي يحاول باستمرار أن ينفرد بالمشهد السياسي وانهم أحق أكثر من غيرهم توصلوا لقناعة راسخة بذلك.

ماذا تعني؟

اتضحت قناعتهم من خلال الإتصالات واللقاءات الجانبية وإرسال الوسطاء لإقناع التنظيمات التي شاركت في ورشة القاهرة على ضرورة الجلوس ومواصلة النقاشات التي كانت في الفترات السابقة.

برأيك هل كان هنالك ضرورة لورشة القاهرة؟

الورشة لم تأتي من فراغ بل جاءت بعد المحاولات المتكررة والمستمرة من جميع الأطراف لضرورة أن يجلس الجميع في مائدة مستديرة عندما أصر المجلس المركزي للتغيير على إنفراده بالمشهد ورفضه للآخرين وإغلاق الإتفاق الإطاري والإنفراد بالعملية السياسية لذلك ذهبنا لمصر التي أقرب من غيرها للشعب السوداني ويفهمون طبيعة المشكلة السودانية وتعقيداتها.

هل تدخلت مصر فيما دار من حوار بها؟

 لم يقدموا لنا شيء سواء الضيافة وتهيئة الأجواء تم ترك أمر تحديد الأجندة والنقاشات للأطراف السودانية لذلك خرجنا بحوار سوداني سوداني أسسنا لتنسيقية وطنية عليا للتحول الديمقراطي جمعت أكثر من ثلاثه كتل حيه هي الكتلة الديمقراطية ،، التوافق الوطني ،، الحراك الوطني للتحرك من خلال تنسيقية موحدة سلمت مجلس السيادة مخرجات الورشة واقنعت جهات كثيرة أن هذا الإتجاه هو الصحيح الذي يمكن أن ينقذ البلاد من الأزمة السياسية المستفحلة.

وماذا بشأن الاتفاق الإطاري؟

الاتفاق الإطاري أصبح معزول لم يحظى بالتأييد المطلوب لكن مخرجات ورشة القاهرة يمكن أن تفتح المجال واسع لإدارة النقاش الوطني الشامل المفضي لتسوية سياسية شاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى