أخبار رئيسيةسياسية

السودان.. لقاء بيت الضيافة هل يفك الجمود السياسيّ؟

تقرير- آية إبراهيم

حالة من الجمود أصابت العملية السياسية بالبلاد خلال الفترة الماضية ما أدى إلى ضبابية الرؤية بشأن المشهد السياسي وما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في ظل ذلك، لكن اللقاء الذي  جمع  ما بين المكون العسكري وبعض المكونات المدنية الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري خلال الأسبوع الماضي ربما يحرك العملية السياسية ما بعد الاتفاق على تشكيل آلية سياسية لصياغة مسودة الاتفاق السياسي النهائي.

توافق جديد

وحسب ما أعلن المتحدث الرسمي باسم العملية السياسية في السودان، خالد عمر يوسف، أن اجتماع رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي”، والقوى المدنية الموقعة على “الاتفاق الإطاري”، توصل لتوافق على مبادئ الإصلاح الأمني والعسكري، وتشكيل آلية سياسية لصياغة مسودة الاتفاق السياسي النهائي، وقال يوسف، في بيان صحفي، إن أطراف العملية السياسية، اتفقت على الدعوة لانعقاد آلية سياسية، تبدأ عملها بصورة عاجلة لصياغة مسودة الاتفاق السياسي النهائي.

اقتراب موعد

ويعبر القيادي بالحرية والتغيير- المجلس المركزي- يوسف محمد زين عن تفاؤله باقتراب موعد اكتمال العملية السياسية وحل الأزمة التي تمر بها البلاد، وقال محمد زين في حديث لـ”سوداميديا” أعتقد أن موعد التوصل لاتفاق سياسي نهائي قد اقترب ما بعد تشكيل آلية سياسية لصياغة مسودة الاتفاق السياسي النهائي والتي تمخضت من اللقاء الذي جمع ما بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو بالقوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري ،وقال إن الاتفاق هو الطريق الوحيد للأزمة التي تمر بها البلاد.

قضايا رئيسية

وفي ديسمبر  الماضي وقعت عدد من القوى السياسية مع المكون العسكري، على “اتفاق سياسي إطاري” يمهد لاستمرار الحوار حول 5 قضايا رئيسة قبل التوصل إلى الاتفاق النهائي.

مشاورات حكومية

ويتوقع القيادي بالمؤتمر الشعبي عبد العال مكين  التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي في غضون شهر، وقال مكين لـ”سودا ميديا” ما بعد الفراغ من ورش القضايا المدرجة ضمن الاتفاق الإطاري سيتشاور الموقعون عليه فيما يلي الحكومة ومهامها القادمة.

وانعقدت خلال الفترة من 12 وحتى 15 فبراير ورشة “خريطة طريق الاستقرار السياسي والأمني والتنمية المستدامة في شرق السودان”، كثالث مؤتمرات المرحلة النهائية للعملية السياسية الخاصة بالقضايا الخمس المحددة في “الاتفاق الإطاري”؛ بهدف الوصول إلى اتفاق سياسي نهائي شامل وعادل.

توسيع مشاركة

ويرهن المحلل السياسي راشد التجاني الوصول إلى المرحلة النهائية من العملية السياسية بالبلاد بتوسيع قاعدة المشاركة فيما يلي الإتفاق السياسي الإطاري، ويقول التجاني لـ”سودا ميديا” أن لقاء البرهان وحميدتي بالموقعين على الإتفاق السياسي الإطاري لم يحل المشكلة بشكل جذري إذ أنها وفقاً لرأيه مازالت قائمة بعدم انضمام بقية المكونات للاتفاق الإطاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى