أخبار رئيسيةتقارير

عودة حمدوك لرئاسة الوزراء… جدلية القبول والرفض

تقرير- آية إبراهيم

منذ تقديم استقالته عن منصب رئيس مجلس الوزراء ظلت الأحاديث والتسريبات تطارد عبد الله حمدوك بشأن احتمالية عودته للمنصب إلا أن ذلك لم يحدث ولم تبارح هذه الأحاديث مكانها في وقت يلتزم فيه  حمدوك الصمت الذي وفقاً لمقربين منه أنه ظل يدفع بعدد من الاشتراطات لأجل عودته للمنصب فهل يعود الرجل مرة أخرى ليجلس على كرسي رئاسة مجلس الوزراء أم سيتم الدفع بشخصية أخرى؟

تجدد حديث

من جديد يعود  الحديث حول عودة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك بالتزامن مع إعلان  الأطراف الموقعة على الاتفاق السياسي الاطاري توقيع الاتفاق النهائي لإنهاء الأزمة السياسية، مطلع أبريل المقبل، على أن تشكل الحكومة الانتقالية الجديدة، في 11 من الشهر ذاته مادفع الكثيرين إلى الإشارة إلى إمكانية عودة حمدوك خصوصاً وأن هنالك تسريبات تؤكد إجراء مشاورات معه بالخصوص حيث كشف قيادي بقوى الحرية والتغيير- القوى الوطنية، عن اتصالات جرت خلال الأيام الماضية مع  حمدوك للعودة إلى منصبه، وأوضح القيادي الذي فضل حجب أسمه لـ(سوداميديا) أن حمدوك رهن عودته بتنفيذ عدد من الشروط أبرزها استقلاليته الكاملة وتشكيل حكومة تكنوقراط.

تأجيل حكومة

يأتي ذلك في وقت توقّعت فيه  تقارير صحافية،  تأجيل تكوين الحكومة المرتقبة عن المواعيد المحدّدة من قبل قوى إعلان الحرية والتغيير في أبريل المقبل إلى آجال لاحقة، وأشارت صحيفة الحراك السياسي الصادرة، الثلاثاء، إلى أن أسباب التأجيل لوجود خلاف داخل القوى المعنية بالعملية السياسية حول منصب رئيس الوزراء، ورجّحت تأخر إعلان تشكيل الحكومة الجديدة من أبريل إلى مواقيت غير معلومة على خلفية الخلافات التي ضربت القوى الموقّعة على الاتّفاق الاطاري نتيجة لعدم حسمها ملف منصب رئيس الوزراء.

تعقيدات أزمة

ويرى فائز السليك المستشار الإعلامي السابق لعبد الله حمدوك أن ما تمر به  الأزمة السياسية السودانية من تعقيدات يتجاوز  الأشخاص، وأشار السليك في حديث لـ”سودا ميديا” إلى أن الخروج من ذلك ليس مرتبطا بعودة حمدوك او عدم عودته، وقال لا علم لي بذلك، لكنه اعتقد أن الرواية ضعيفة لأن الحرية والتغيير لا ترغب في حمدوك الا اذا حدثت تطورات، مثلما لا يرغب هو في العودة، وأضاف: حتى الإقليم منقسم عليه، وأن هنالك من يرغب في عودته، وهناك مواقف عكس ذلك.

إعلان استقالة

وأعلن عبد الله حمدوك استقالته من منصبه كرئيس وزراء للسودان في يناير 2022 بعد فترة كانت حافلة بخلافات حادة بين المكونين المدني والعسكري في البلاد، ما زاد المشهد السوداني غموضاً، بعد شد وجذب وتوترات بين المكونين المدني والعسكري في مجلس السيادة السوداني انتهت باعتقاله شخصياً ووضعه قيد الإقامة الجبرية قبل أن يتم إطلاق سراحه وتوقيع إتفاق سياسي لم يصمد طويلاً  بينه ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.

أسماء أخرى

ويذهب المحلل السياسي مكي المغربي بعيداً عن الحديث حول عودة حمدوك لمنصب رئاسة مجلس الوزراء وهو يكشف عن توجه كبير لنيل شرق السودان موقع رئيس الوزراء الانتقالي، وأوضح المغربي في حديث لـ”سودا ميديا” أنّ من بين الأسماء المرشّحة بروف محمد أمين إسماعيل الذي يمتلك قبول  من النظار ترك ودقلل معاً، إلى جانب ترشيح الأمين شنقراي الذي قال إن  له تاريخ طويل في مؤتمر البجا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى