أخبار رئيسيةتقارير

السودان.. الاتفاق النهائي…هل اقترب طي الصفحة؟

تقرير- آية إبراهيم

في ديسمبر من العام الماضي وقع المكون العسكري وبعض القوى المدنية على اتفاق سياسي اطاري  ينص على تدشين مرحلة انتقال سياسي يقودها مدنيون لمدة عامين وتنتهي بإجراء انتخابات، ومنذ حينها لم يتوقف الجدل بشأن الاتفاق برفضه من مكونات مختلفة وعدم الانضمام إليه فيما ظل الموقعون عليه يدافعون عنه بشده ويرون أنه الطريق لحل أزمة السودان فهل وسط ذلك يصل الاتفاق إلى مرحلته النهائية؟

اجتماع أول

وعقدت لجنة صياغة الاتفاق السياسي، المنبثقة عن الآلية السياسية المشتركة، اجتماعها الأول، وقال المتحدث الرسمي باسم العملية السياسية، خالد عمر يوسف أن اللجنة المشتركة عكفت على وضع منهج بشأن كيفية صياغة الاتفاق السياسي النهائي، وتم التأكيد على المرجعيات السابقة وهي الاتفاق السياسي الإطاري، الإعلان السياسي، مشروع الدستور الانتقالي، وتوصيات ورش العمل الأربع والمؤتمرات التي عقدت ضمن العملية السياسية حتى الآن”، يشار إلى أن اللجنة قررت أن تكون في حالة انعقاد دائم للفراغ من صياغة المسودة الأولية خلال أيام، وإكمال المناقشات حولها للتوقيع على الاتفاق النهائي وفق المواقيت المتفق عليها بين الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري.

 

 

توسعة مشاركة

ويؤكد مساعد رئيس حركة جيش تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي القيادي بالكتلة الديمقراطية نور الدائم طه، أن  العملية السياسية تحتاج لمشاركة جميع السودانيين وتوسعة المشاركة وعدم إقصاء أي طرف، ويرفض طه في حديث ل”سودا ميديا” تصرفات مركزية الحرية والتغيير بشأن اختيار الذين يشاركون في الاتفاق الاطاري أو غير ذلك ويقول لا يحق لهم  أن يحددوا من يكون في العملية السياسية التي نحو جزء منها.

 

 

خيارات مفتوحه

ومع مضى الاتفاق الاطاري لمراحله النهائية، هدد الرافضون له من الحركات المسلحة بإسقاط أي حكومة تتمخض عنها العملية السياسية في البلاد، وقالت حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم في بيان لها إن كل خياراتهم مفتوحة محملة أطراف الاتفاق الاطاري مسؤولية فرضه امراً واقعاً، من جهتها هددت حركة جيش تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي بالخروج للشارع رفضا لتشكيل حكومة جديدة.

 

قضية وطن

ويحذر رئيس الحزب الوطني الاتحادي يوسف محمد زين من انزلاق  الصراع ليكون بين المدنيين، وقال فهذا يعنى انفلات السلم المجتمعي لان الخلافات بين السياسيين أصلا متجذرة وخطاب العنف والكراهية متمدد، وقال محمد زين لـ”سودا ميديا” على الجميع بذل الجهد لأن يظل الملعب السياسي  المدني متمسكا بسلميته، وقال الحل في جلوس الفرقاء السياسيين لمناقشة كل الأطروحات على ان تقوم الثلاثية بالتسهيل ،أما أي شكل من الحلول تفرزه قوى دولية و إقليمية متخطياً معطيات الواقع فلن ينتج الا حكومة كرزاي سوداني لن تزيد الأزمة إلا تعقيداً، ولفت إلى أن التسوية تتطلب وعي بعمق الأزمة مما يتطلب الواقعية التي بدورها تحتاج لاتخاذ القرارات الصعبة والتنازلات من كل الأطراف فالقضية قضية وطن لا قضية أحزاب أو أشخاص.

 

 

رفض ومواجهة

ويواجه الاتفاق معارضة من جماعات مناهضة للجيش وفصائل إسلامية موالية لنظام الرئيس السابق البشير ، وأعترض على الاتفاق كذلك قادة حركات التمرد السابقون الذين وقعوا في 2020 اتفاقاً مع الجيش ودعموه عقب قرارات رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في العام 2021 التي قضت بحل الحكومة وفرض حالة الطوارئ بالبلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى