أخبار رئيسيةتقارير

الحرية والتغيير.. التهديد والخيارات البديلة؟

تقرير – آية إبراهيم

هددت مركزية الحرية والتغيير بتطوير خيارات بديلة حال تعثر العملية السياسية لم تفصح عنها واكتفت بأن لكل حادثة حديث، وقالت في بيان لها إن العملية السياسية تظل خياراً مفضلاً لنا ولكن إذا تعثرت بالعراقيل المختلفة التي يضعها الفلول أمامها فإننا بالمقابل سنطور خيارات بديلة ولكُلٍ حادثة حديث.

تأجيل وتهديد

وترفع الحرية والتغيير التي دعت لاجتماع عاجل لوضع قرارات إجتماع الأخير موضع التنفيذ عصا التهديد  بعد أيام قلائل من تأجيل التوقيع النهائي على الاتفاق الإطاري الذي كان مقرراً له الأول من أبريل الجاري إلا أن خلافاً حدث خلال ورشة الإصلاح الأمني والعسكري بشأن دمج قوات الدعم السريع في الجيش حال دون ذلك.

تحديد خيار

ويتساءل البعض عن الخيارات البديلة التي ستقوم بها مركزية الحرية والتغيير حال تعثر العملية السياسية التي حدد أبرزها القيادي بالمركزية يوسف محمد زين الذي إكتفى بقوله لـ”سودا ميديا” أنها تتمثل في  اللجوء للعمل الجماهيري المعلومة ،فيما يرى مراقبون أن مركزية الحرية والتغيير قد توصلت لقناعة بأن العملية السياسية لن تمضي إلى نهاياتها وفقاً لما رسمته بشأن الاتفاق الإطاري ، ويدللون على ذلك بتهديدها لتطوير خياراتها حال تعثر العملية السياسية.

الكتلة ترد

ورداً على تهديد مركزية التغيير حملت الكتلة الديمقراطية للحرية والتغيير الموقعين على الاتفاق الإطاري مسئولية إنسداد  الأفق السياسي والاحتقان في الشارع العام، وقالت الكتلة الديمقراطية في بيان لها الثلاثاء، إن احتكار العملية السياسية أنتج الغبن الذي تمظهر في حملة رفض شعبية عارمة أدت إلى اغلاق شرق السودان في الأول من أبريل وإلى خروج التظاهرات في العاصمة والولايات دفعاً للظلم في ظل تهديدات من قطاعات عديدة بتوسعة رقعة الاحتجاجات مما ينذر بمزيد من التعقيد، مؤكده  أنها ماضية في وضع الحلول الموضوعية القابلة للتطبيق بغية توسعة المشاركة في الحل السياسي للأزمة.

ملء فراغ

ويؤكد المحلل السياسي مكي المغربي أن مركزية التغيير لا توجد لديها خيارات وأن حديثها حول ذلك  مجرد ملء فراغ إعلامي بكلام، مشيراً إلى أن الاتفاق سيتم توسعته حتى لو خرج منه بعض الساخطين على ذلك، وسيتم التوقيع، وقال المغربي لـ”سودا ميديا” إن مركزية التغيير خسرت حزب البعث الذي تقدم للأمام وكان رهانه أن يكون هو من يحدد رئيس الوزراء ويسيطر عليه وقد خسر الرهان لكن بعضهم لا يرغب في الإقرار ويجتهد في الضغط واحداث وقيعة بين الجيش والدعم السريع، مؤكداً أن الوقيعة لن تنجح  وستمضي الأمور للأمام مع بعض الإصلاحات في الدعم السريع خصوصاً في تغيير شخصيات في قيادته مقابل مرونة من الجيش في جداول الدعم.

تسلُم ملاحظات

في الأثناء كشف المتحدث الرسمي بإسم العملية السياسية خالد عمر يوسف عن انعقاد إجتماع للجنة صياغة الإتفاق النهائي بحضور ممثلي القوى المدنية الموقعة على الإتفاق السياسي الإطاري والقوات المسلحة والدعم السريع، وأوضح أن الاجتماع تسلم الملاحظات التي جاءت من المكونات العسكرية والمدنية، وقامت اللجنة بإدخالها ضمن مسودة النص النهائي للاتفاق، والتي بدورها سترفعها للآلية السياسية، وأشار يوسف إلى أنه بذلك سيكون نص  الإتفاق النهائي جاهزاً، في إنتظار فراغ اللجان الفنية المكونة من القوات المسلحة والدعم السريع، والتي تعمل بجد على إكمال تفاصيل جداول المراحل الأربعة لعملية الإصلاح والدمج والتحديث، ليكون الإتفاق السياسي النهائي جاهزاً للتوقيع عليه في أقرب فرصة ممكنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى