أخبار رئيسيةتقارير

السودان… العملية السياسية بين اتساع المشاركة واستمرار الأزمة؟

تقرير – آية إبراهيم

لا تزال العملية السياسية لحل الأزمة التي تمر بها البلاد محل جدل من وقت لآخر وسط عراقيل ومطبات كثيرة تواجهها حالت دون الوصول إلى اتفاق وتوافق يقود السودان إلى مرحلة انتقالية مستقرة وسط إرتفاع أصوات المطالبين بضرورة توسيع قاعدة المشاركة للوصول للحل يقابل ذلك رفض الخطوة من قبل مجموعات تود احتكار العملية السياسية دون إشراك الآخرين ومابين الطرفين لاتزال الأزمة مستمرة والسؤال قائماً بخصوص ماستسفر عنه الأيام المقبلة وهل يمكن أن تتسع قاعدة المشاركة في العملية السياسية بالبلاد أم يتمترس الرافضين لذلك في موقفهم وتستمر الأزمة؟.

دعوة مفاجئة
لكن على مايبدو أن هنالك إنفراجه مقبلة من جانب الرافضين لتوسعة العملية السياسية مابعد التدوينه التي وُصفت بالمفاجئة بعد دعوة المتحدث الرسمي بإسم العملية السياسية خالد عمر يوسف إلى “توسيع قاعدة الانتقال المدني الديمقراطي”.
وقال يوسف في منشور له على فيسبوك إن توسيع قاعدة المشاركة واحدة من عوامل نجاح الانتقال المدني الديمقراطي مضيفا أنه لا مصلحة لديهم في قاعدة انتقال ضيقة.

حديث حاسم
وتاتي دعوة خالد عمر يوسف المفاجئة بشأن العملية السياسية وتوسعتها بعد ساعات من حديث حاسم لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان حول الاتفاق النهائي بين العسكر والمدنيين، وتشديده على ضرورة تحقيق توافق واسع بين جميع الأطراف السياسية والعسكرية، مقترحاً تنحي جميع الأطراف عن المشهد وإفساح المجال لآخرين.
وقال البرهان إن التجاذب الذي يراه بين المجموعات السياسية تدعوه لأن يرجوهم جميعاً -بمن فيهم شخصه- للتنحي جانبا، وترك المجال لآخرين، وأضاف: بعد 4 سنوات لا أحد يريد قبول الآخر والكل يسعى لتوسيع حصته.

تطورات مقبلة
مراقبون للمشهد السوداني يرون أن حديث البرهان حرك الكثير من المياه الراكدة من تحت جسر العملية السياسية ويدللون على ذلك بما ذهب إليه خالد عمر يوسف من حديث مضى في ذات إتجاه حديث البرهان ، ويشيرون إلى أن الأيام المقبلة ربما تشهد تطورات جديدة بشأن المشهد ،ولعل مايؤكد ذلك ما كشفه القيادي بقوى الحرية والتغيير.. القوى الوطنية بشرى الصائم عن متغيرات كبيرة ستطرأ على الساحة السياسية خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى الإتجاه لإعلان سياسي جديد ما بين مجموعتي المركزية والكتلة الديمقراطية وتجاوز الاتفاق الإطاري واستدل الصائم في حديثه لـ(سودا ميديا) على ذلك بحديث رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان واقراره بفشلهم في التوافق وعدم تقديم ما يتطلع إليه الشعب السوداني.

حالة إنسداد
لكن مع ذلك هنالك من يؤكد تزايد حالة انسداد الأفق أمام الحل السياسي في السودان، وإتساع الشقه بين مجموعتي الحرية والتغيير المجلس المركزي ، والكتلة الديمقراطية حيث ترفض الأولى الإعتراف بالكتلة الديمقراطية وتستثني منها حركتي “العدل والمساواة” و”تحرير السودان” بجانب الحزب الاتحادي الأصل، كقوى يمكن إلحاقها بالاتفاق النهائي.

وضع حل
ويرى مساعد رئيس حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي القيادي بالكتلة الديمقراطية نور الدائم طه أن حل الأزمة التي يمر بها السودان يكمن في توسعة قاعدة المشاركة؛ وأكد طه لـ(سودا ميديا) إن العملية السياسية تحتاج لمشاركة جميع السودانيين وتوسعة المشاركة وعدم إقصاء أي طرف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى