أخبار رئيسيةتقارير

السودان ما بعد المواجهة… السيناريوهات القادمة

تقرير- آية إبراهيم

تدخل المواجهة ما بين قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي” يومها الخامس وسط مخاوف من استمرارها ودخول البلاد في نفق أكثر ظلاماً في ظل عدم الاستجابة لدعوات التهدئة وخرق الهدنة التي دعا لها المجتمع الدولي والإقليمي لمرتين على التوالي ليفتح ذلك الباب على مصراعيه أمام سيناريوهات متعددة.

ارتفاع أصوات
وتأتي هذه الأحداث قبل ساعات من الوقت المقرر لتوقيع الاتفاق السياسي النهائي بين العسكريين والمدنيين لتشكيل حكومة مدنية انتقالية لعامين تعقبها انتخابات عامة، مع ذلك لاتزال ترتفع الأصوات المطالبة بالعودة للاتفاق الإطاري الذي يعتبره البعض أنه لايزال يمثل مدخلًا أساسًا لحل الأزمة في البلاد.

تجاوز اتفاق
لكن القيادي بقوى الحرية والتغيير – القوى الوطنية، بشرى الصائم يرى خلاف ذلك ويشير إلى أن المواجهة الأخيرة ستخلف واقع جديد على المشهد السوداني يتجاوز الاتفاق الإطاري الذي سيكون مصيره كما الاتفاقيات السابقة، وقال الصائم لـ(سودا ميديا) إن الأمور بالبلاد ستختلف بشكل كبير عما كانت عليه وسيكون هنالك واقع جديد لكنه لم يحدد ذلك وقال إنه غير معروف.

خرق هدنه
وخلال الساعات الماضية خرق الجانبان هدنة لوقف المواجهة بينهما بعد إعلانهما على الموافقة عليها وسط تبادل الطرفين اتهامات بخرقها والتي كان يفترض أن تستمر لمدة 24 ساعة بدءً من الساعة السادسة مساء الثلاثاء، والتي جاءت بدعوى من أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي ودول أخرى لتسهيل عبور المدنيين العالقين وإخلاء الجرحى.

معطيات جديدة
وقال المحلل السياسي راشد التيجاني في حال حسم القوات المسلحة السودانية للمعركة فإن هنالك معطيات جديدة ستشهدها الساحة السودانية تتمثل أبرزها في استبعاد الدعم السريع من العملية السياسية، وأشار التيجاني  لـ”سودا ميديا” إلى إمكانية حدوث توافق بين القوى السياسية.

هدوء حذر
ورصدت “سودا ميديا” اليوم الأربعاء، حالة من الهدوء الحذر بشارع عبيد ختم والصينية المركزي مروراً بشوارع جبرة التي بدأت فيها الحياة تعود تدريجياً في ظل قلة الانتشار العسكري من جانبي الجيش والدعم السريع، وخروج عدد من المواطنين لقضاء احتياجاتهم اليومية مع اكتظاظ موقف الميناء البري بعدد كبير من المغادرين إلى الولايات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى