تقارير

السودان..الهروب من العدالة..هل يصبح الثأر بديلاً؟

الخرطوم: أماني عقار
أثارت حادثة هروب المتّهم بقتل اختصاصي النساء والتوليد إيمان الطيب، على نحوٍ مفاجئ، الجدل في الساعات الماضية بالسودان.
ولم تكن حادثة هروب المتّهم بقتل الطبية إيمان من حراسة الفتيحاب بمدينة أمدرمان الأوّلى من نوعها فقد سبقها هروب تاجر المخدرات الشهير آدم من داخل محكمة الخرطوم شمال وبوسط الخرطوم قبل خمسة أعوام تقريبا، كما أنّها سبقها هروب قتلة الدبلوماسي الأمريكي قرانفييل من سجن كوبر بالخرطوم بحري.
وتقول أسرة الطبيبة اختصاصي النساء والتوليد، إنّ المتهم سجّل اعترافًا بارتكاب جريمته، وقد هرب ومعه سجناء آخرين من حراسة قسم الفتيحاب فجر يوم الاثنين.
ويقول القانوني محمد أحمد في حديثٍ لـ”سوداميديا”، إنّ الهروب من الحراسة يعتبر أمرًا خطيرًا جدًا ويجب الوقوف عنده .
ويشدّد محمد أحمد أنّ السلطات مطالبة بالحزم وفرض هئبة الدولة ومحاسبة كل نظاميّ أو مسؤول يساعد المتّهمين من الهروب والإفلات من العقوبة ليكون عظةً لغيره حتى لا يفكّر في القيام به أحد.
ويشير محمد إلى أنّ السهولة في العقوبة، يشجّع المتّهمين وعناصر الشرطة بقيام على هذا الفعل الذي يشكّل جريمة يعاقب عليها القانون.
وأضاف” الهروب من الحراسات يدلّ علي ضعف هيبة الدولة وهذا الشئ يفقد ثقة المواطن بالشرطة في أخذ حقه بالقانون وهذا أمرٌ يعدّ الأخطر، وقد يؤدّي إلى أن المواطن يلجأ لأخذ حقه باليدّ بعيدًا عن القانون أو ما يسمى بالثأر، وهذا ما يفعله المصريون وإذا حدث هذا سوف يسبب في الفوضي ويسود قانون الغابة لذلك يجب الوقوف كثيراً عن هذا الموضوع وحسمه”.
وأكمل” يجب محاسبة الجناة وتقديمهم للمحاكمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى