تقارير

مناهضو ميناء أبو عمامة… الاتفاق على الورق ولن ينفذ   

 

تقرير : سوداميديا

 

 

 

أكد الرئيس السابق لنقابة عمال هيئة الموانئ البحرية عبود الشربيني أن الإتفاق الموقع “على الورق” بين الحكومة السودانية ومجموعة موانئ أبوظبي ودال لإنشاء “ميناء أبوعمامة” على ساحل البحر الأحمر لا يعني سهولة التنفيذ على الأرض.

ووقع وزير المالية جبريل إبراهيم الاتفاق نيابة عن الحكومة السودانية مع مجموعة موانئ أبوظبي ورئيس مجلس إدارة مجموعة دال أسامة داؤود عبد الله أمس بالقصر الرئاسي بالخرطوم.

وتبلغ تكلفة المشاريع التي ستنفذ بناء على هذا الاتفاق 6 مليار دولار يشمل ميناء أبو عمامة ومرافق سياحية ومدن صناعية وطريق يربط بين الميناء وولاية نهر النيل وتوصيل مياه النيل إلى بورتسودان 200 ألف متر مكعب يوميا.

 

مناهضة المشروع الإماراتي

ومالك مجموعة دال أسامة داؤود عبد اللطيف هو شريك لمجموعة موانئ أبوظبي في هذه الصفقة البالغة قيمتها ستة مليار دولار وينص بند تمويل تكلفة الطريق الرابط بين الميناء ونهر النيل على استرداد التكاليف عبر نظام البوت لفترة 25 عاما.

كما أعلن موقعو الاتفاق أن المشاريع توفر 300 ألف وظيفة للشبان في هذا البلد الذي يعاني من ارتفاع معدلات البطالة.

بينما يحذر مناهضو هذه المشاريع من اتمام الصفقة في ظل وضع مضطرب سياسيا وقانونيا مع وزراء لم يفوضوا من البرلمان أو أي جهة تشريعية.

ويقول الرئيس السابق لنقابة عمال هيئة الموانئ البحرية في حديث لـ”سوداميديا” إن الميناء الجديد سيؤثر على الميناء بورتسودان ومن يستبعد هذه المخاوف يحاول تمرير المشروع.

وأوضح الشربيني أن ما حدث من تجفيف واهمال للموانئ السوداني كان مقدمة للمصادقة على هذا المشروع ولفت إلى أن توقيع الاتفاق على الورق لا يعني تنفيذه على الأرض.

 

غياب البرلمان

وأضاف: “سنقاوم إنشاء ميناء أبو عمامة كما قاومنا مشروع الشركة الفلبينية إبان سيطرة النظام البائد ونحن على ثقة أن موانئ السودان ستنهض مجددا”.

وقلل الشربيني من تأثير الإدارات الأهلية في تمرير صفقة المشاريع الإماراتية بشرق السودان وقال إن الحركة العمالية لن تسمح بالمساس بالسيادة الوطنية في ظل عدم وجود البرلمان وقال إن من موقعي الاتفاق مع الجانب الإماراتي ومجموعة دال هم وزراء مكلفون غير مخول لهم المصادقة على الاتفاقات.

وكان المتحدث باسم شركة “إنفيكتوس” ميرغني موسى أكد في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء أن الميناء الجديد فرصة جيدة لتأهيل الموانئ السودانية.

وموسى هو وزير النقل السابق في حكومة عبد الله حمدوك قبل الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر الماضي ويعد أحد المسؤولين في مجموعة دال.

بالمقابل يقول الشربيني إن الميناء الجديد سيستجلب أحد التقنيات والرافعات الجسرية والممرات الأرضية ومنطقة التفريغ للبواخر الكبيرة بالتالي لا أحد سينتظر الموانئ السودانية ليفرغ الشحنة خلال ثلاثة أيام.

وأردف: “كان يمكن تحديث الموانئ السودانية بدلا من تشييد موانئ جديدة وتخدع المواطنين أن هذا لا يؤثر عليهم ..هذا ذر للرماد في العيون”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى