مقالات

موازنات – الطيب المكابرابي – تمازج.. تعد و اعتداء

قبل حوالي العامين تقريبا اشتبكت عناصر من حركة تمازج الموقعة على اتفاق جوبا للسلام مع قوة عسكرية شرقي الخرطوم واطلقت النار من داخل شقة كانت تمارس فيها نشاطا يخصها الأمر الذي أحدث فزعا وخوفا وهلعا وسط ذلك الحي الماهول بالسكان…
بعد تلك الحادثة كانت حركة تمازج أول من اعلن سحب قواته من الخرطوم وخروجهم الى مناطق ومعسكرات خارج العاصمة وفي بعض الولايات فكتبنا مشيدين بهذا السلوك الذي ينم عن عقل وحكمة تفترض عدم وجود هؤلاء الجند والأسلحة بين المواطنين وفي العاصمة المكتظة بالسكان..
أمس الاول راجت انباء عن هجوم مسلح على قسم شرطة الخرطوم شمال كان الهدف منه تحرير بعض المتهمين ومن بعد ذلك أصدرت الشرطة بيانا حول الحادثة ذكرت فيه التفاصيل وأسباب الهجوم وكيف تعامل المهاجمون مع القوات الشرطية التي كانت تعمل في حراسة القسم …
ماورد في بيان الشرطة يقول ان عناصر من حركة تمازج يعملون خارج القانون وانهم يريدون وبالقوة استمرار عملهم هذا وتحرير من القت عليهم الشرطة القبض واصبحوا في حراساتها متهمين…
حركة تمازج التي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة لاشك عندنا يقودها اشخاص مؤهلون ويعلمون ماهو القانون وماهي الدولة وماهو الاتفاق الذي وقعوه ومالذي بترتب عليهم وفقا لهذا الاتفاق…
من يقودون حركة تمازج يعلمون جيدا أنهم اسسوا الحركة ابتداءا ليصبحوا قادة ومشاركين في حكم البلاد ومن صناع استقرارها ونهضتها عبر تنفيذ اتفاق وقعوه…
ما حدث قبل عامين وما حدث قبل يومين من عناصر تنتمي لحركة تمازج قد لا يكون بتوجيه أو علم من قيادات هذه الحركة وقادة هؤلاء الناس وإن ما حدث تصرف مجموعة متفلتة دون الرجوع الى قياداتها قبل تنفيذ مااقدمت عليه..
حين كانت عناصر من حركات مسلحة بعد دخولها الخرطوم ترسل رسائل تستهدف زعزجة الامن وتكثر من الخطاب العنصري كتبنا وخاطبنا قادة تلك الحركات بضبط من ينتمون اليها ومحاسبتهم فالدولة التي يريدون حكمها لا يمكن ان تحكم بالمتفلتين…
الان ومن جديد نطالب الاخوة في قيادة حركة تمازج محاسبة منسوبيهم الذين لا يريدون الالتزام بالقانون وفصل ومحاكمة كل من يثبت سلوكه سلوكا غير قانوني أو دخوله في مشادات مع الأجهزة الأمنية معتمدا على عضويته في هذه الحركة أو تلك وليعلموا ان دولة لا يحكمها القانون ولا ينصاع الكل فيها للقانون ان يجدوا فيها موطئ قدم ولا حكومة ينتسبون اليها أعضاء فالفوضى يمكن ان تعم والكل يمكن ان يعتمد على قواته والامر يصبح كله صراع قوى بلا ضابط ولا قانون….

وكان الله في عون الجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى